تكنيك أمواج البحر بالريزن

3 November 2022
Danya
تكنيك أمواج البحر بالريزن

بداية فن الريزن وأول من بدء في تكنيك أمواج البحر :

بدأ كل شي في روسيا – من 1890 الى 1930, كانت الايبوكسيات موجودة خلال أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر، لكنها لم تنتشر الا في منتصف الخمسينات من القرن الماضي. كان الكيميائي الروسي المسمى ( prileschajev ) أول من لاحظ أن الأوليفيات ستتفاعل مع حمض البيروكسي بنزويك . شكل هذا التفاعل الايبوكسيدات التي تستخدم لتشكيل الايبوكسي البوليامين .



خلال منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، منح ألماني يدعى p.shalak  براءة اختراع حيث قام بتحضير مادة البوليامين ذات الوزن الجزيئي العالي. فعل شالاك ذلك من خلال تستخدم مركبات الايبوكسيد التي تحتوي على مجموعة إيبوكسيد أكبر من واحدة. أولى تركيبات الحاصلة على براءة اختراع من الثلاثينات إلى الخمسينات من القرن الماضي، ومع ذلك تم تصنيع أول ايبوكسي كمان نعرفه اليوم علم 1936. أدرك كل من الدكتور بيير كاستان من سويسرا , والدكتور سو جرينلي من الولايات المتحدة الأمريكية , كيمياء الايبوكسي التي يستخدمها الناس اليوم . تقدموا بطلبات للحصول على براءات اختراع مختلفة في أخواخر الثلاثينيات. 


يتميز فن الريزن باستلهامه من الطبيعة فكما تختلف الأمواج البحر تختلف القطع والاعمال الفنية بحسب رؤية الفنان. تطور تكنيك أمواج البحر فبعد ما كان يستخدم على القطع الخشبية و اللوحات الجدارية و الطاولات اصبح يستخدم في صواني و الكوسترات و الاكسسوارات كالأقراط و الميداليات وغيرها ، وأيضا تطورت و تنوعت الإضافات بعد ما كان يقتصر على إضافة الصدف والحجارة فقط اصبح يضاف على مجسمات لمخلوقات البحرية و اللؤلؤ.


 


استخدامات فن الريزن و تأثيره الجمالي على المكان:

قد بدأ انتشار استخدام فن الريزن في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ، ثم بداء بالانتشار حول العالم حتى وصل الينا هنا بالمملكه العربيه السعودية. قد انتشر الفن بجميع انواعه ومجالاته واصبح الفنانون يبحثون عن اكثر الفن ابداعية حتى اعتبره بعض الفنانون هاجس لابتكار طرق أسهل والبحث عن مواد أكثر طواعيه للتحكم في التشكيلات الفنية، ومن هنا وجدوا في مادة "الريزن" مطلبهم.

ومن أشهر أنواعه، "ريزن الإيبوكسي"، الذي استخدم في البدء بشكل تقليدي في الأعمال الإنشائية وتشطيبات الأرضيات والتلميع والورنيش، لكن أخيراً استطاع المبدعون حول العالم استغلال خواصه المميزة وابتكار طرق خاصة لدمجه مع بعض المواد وصنع تأثيرات وتشكيلات مختلفة، من خلال تحويلها إلى شكل صلب بإحداث تفاعل كيميائي بين مادة الريزن السائلة ومادة المصلب، عبر خلطهما بنسب معينة للوصول إلى التصلب الأمثل بعد وقت من إضافة المادة المصلبة إليها (من 12-24 ساعة)، لتأخذ شكل أي قالب تصب فيه، حيث يستخدم عادة قوالب من السيليكون لصنع قطع فنية بأشكال معينة.



يتميز "الريزن" بالشفافية العالية والصلابة والمقاومة لمعظم العوامل الخارجية، ويأخذ مظهراً لامعاً أشبه بالزجاج، أما من الناحية التركيبية فهو أقرب إلى البلاستيك، وبذلك يملك صلابة الزجاج ومرونة البلاستيك معاً، الأمر الذي يجعل من الصعب تعرضه للكسر.

و يمتاز الريزن أيضًا بطبيعة جمالية ويحظى بشعبية عالية بين أهم فناني ومبدعي العالم، إذ يقدم عدداً لا حصر له من الاحتمالات الفنية، ويدخل في كثير من الصناعات الإبداعية الحديثة، وتظهر استخداماته بشكل أساس في هندسة الديكور وتشكيل الأرضيات وقطع الأثاث، كما يستخدم بمزجه مع مواد وأصباغ لونية أخرى في صنع تشكيلات فنية مبتكرة وإنتاج الأعمال النحتية واللوحات الثلاثية الأبعاد والأكسسوارات والمصوغات والأثاث والأعمال الفنية والديكورات ، وبإستخدام الريزن يمكنك إنشاء أعمال فنية ساحرة بوضوحها وبريقها وتألقها وعمقها و بإضافة الألوان أو أي إضافات أخرى إلى الريزن يمكن إنشاء تأثيرات مختلفة ،و يمكنك ايضا عمل رسومات وصور فنية إلى جانب العديد من الخامات الأخرى كألوان الإكليرك والحبر والألوان المائية والأخشاب .



من استخداماته المنتشرة أيضاً العزل، وبخاصة عزل الأسطح بسبب مقاومته العالية للحرارة والعوامل الجوية، فهو يعد من اللدائن (المواد القابلة للتصلب فور تعرضها للحرارة أو للتفاعل)، شديد الالتصاق ومقاوم للاحتكاك والمواد الكيميائية، إذ تتشكل طبقة عازلة عند جفافه.

و يستخدم ايضا كطلاء أو كمادة لاصقة، كما يستخدم في الأرضيات بديلاً للسيراميك سواء لغايات جمالية، بخاصة في المشاهد الثلاثية الأبعاد لما يعكسه من واقعية ومحاكاة عالية للمشهد، أو للاستفادة من مقاومته العالية للرطوبة والماء ودرجة أمانه عالية، بخاصة بالنسبة إلى الأطفال فهو يمنع الانزلاق.

كذلك للريزن استخدامات أبسط، في صناعة المصوغات وصنع أدوات منزلية للخدمة والزينة وأدوات المطبخ كصواني الضيافة وأطباق التقديم و الحلويات، والتحف وساعات الحائط، و صنع الهدايا والتذكارات الجميلة جدا.